فاتت سنة أخری من عمری، یفوت الزمان دونما نشعر.

قررت عند نفسی فی عید میلادی السابق انجاز بعض الامور،‌ تمّ بعضها و البعض لما ینتهی.

ثلاثون عاماً مضت ولم یکمل المشروع بعد، ماهی نهایة هذا المصیر فی العالم المتلوِّن القبیح الذی یسوده الطلاء السیاسی الزاخر بالکلمات المصقولة من الأدمغة النتنة.

هذا العالم لا أراه بیشّر بخیر لسعادتنا، لابدّ من خلط الاوراق مرة أخری وتخطیط خارطة جدیدة.

لابدّ من التغییر، علینا أن لا نکون قابعین علی افکارنا التی اکل الزمان علیها وشرب،  لابد من التخلص منها، لابدّ أن نتطلّع لمراحل جدیدة ولابدّ أن نطیء ارضاً لم تدسها رِجلٌ بعد.

أما العام المقبل لی فارجو أن یکون بالنسبة لی عام تغییر علی عدة أصعدة:

علی الصعید العلمی، مشروعی الاصلی فی عامي الجدید، إنجاز اطروحتي و تخطیط اجراءها بأفضل صورة.

من الجهة الأخلاقیة عليّ برفض بعض الخصائل التی تعیق طریقی.

من الجهة الإجتماعیة لابد من توسیع العلاقات أکثر فأکثر خصوصاً فی المحافل العلمیة.

وعلی صعید الآمال المرجوّة، ارجو نجاح أخوتي فی میادین العلم والعمل والنهوض علمیاً وثقافیاً.

دمتم بأسعد الاوقات و طابت ایامکم ولیالیکم

کم یخلو مکان اصدقائی فی هذا الإحتفال! انا مشتاق لکم، الشوق اکثر الأحاسیس انتیاباً علی مشاعري فی هذه الأیام.

أین منّی مجلسٌ أنت به فتنةٌ تمت سناءً وسَنى

وأنا حبٌ وقلبٌ هائمُ .. وخيالٌ حائرٌ منك دنا

ومن الشوق رسولٌ بيننا .. ونديمُ قدم الكأس لنا

.....