السلام عليك يا ابا عبدالله الحسين
جاء عاشور فقم جدد به مأتم الحزن ودع شرباً وأكلا
كيف لا تحزن في يوم به أصبحت آل رسول الله قتلا
جاء عاشور فقم جدد به مأتم الحزن ودع شرباً وأكلا
كيف لا تحزن في يوم به أصبحت آل رسول الله قتلا
رغم المنیة یاحسین فإنه احییت فینا عزةً وإباءا
ونظمت فی معنی الحیاة قصائداً تروی الشجاعة عزة ووفاءا
ورسمت نهجا للشهادة واضحا رفع الجهاد بجانبیه لواءا
قد کنت حصنا للانام وعونهم ان حل خطب فی الحیاة قضاءا
ومنار رشد قد توهج ضوءُه للراغبین هدایة ونجاءا
خُیِّرت ذلاً أو تموت بذلّةٍ فاخترت موتا دونه وإباءا
قد رمت عزّاً للانام بثورة ساموک قتلا بعدها وعِداءا
لیس الحیاة مع المذلة عیشة لیس المماتُ بکبریاء فناءا
فالعیشُ سمٌ إن تشرب ذلةً تحلو الشهادة فی الهوان دواءا
کم مات قومٌ فی الانام ومعشٌر قد ظل حیّاً ذکرُهم شهداءا
لا یبرح الحقُ المبینُ ضحیةً حتی تکونَ له الرقاب وقاءا
لیس الظلوم بنازعٍ عن ظلمه حتی تکون له السیوف شفاءا
والمرء ان رکنت قواه الی اذیً فالنار عقبی الضالمین جزاءا
او آثر المرء السلام لعجزه سینال ذُلاً دونه وعناءا
فالیک منی یاحسین تحیة افدیک روحی یاشهید فداءا
للشاعر الشاب حامد جنادله

يا وقعة الطف كم عين بك انذرفت وللهداية كم ركن بك إنهارا
أفيك يقضون آل المصطفى عطشاً والماء طام فليت الماء قد غارا
ويصبح السبط شلواً فيك تصهره شمس الهجير على الرمضاء إصهارا
وحوله آله صرعی كأنهم جزر الأضاحي عليها الترب قد ثارا
لله من فتية شدّوا مآزرهم على القتال وكأس الموت قد دارا
جادوا بأنفسهم عن نفس سيدهم وقد رأوا لبثهم من بعده عارا